الأسطورة نظير وأبناؤه أجمل وأشهر الفحول المصرية الأصيلة | Nazeer

 

الفحل نظير هو أسطورة الخيل العربي الأصيل على الإطلاق ويعتبر هو مؤسس السلالة المصرية الحديثة وشكل هو وأبناؤه كتيبة من أقوى وأجمل الخيول العربية على مستوى العالم وهذه الكتيبة مكونة من  أسوان ، علاء الدين ، هدبان إنزاحي ، غزال ، مرافق ، ابن حليمة ، وحفيده أنساتا حليم شاه . 

الأسطورة نظير :

ولد نظير سنة 1934 من الأب " منصور " والأم " بنت سميحة " وفاز بالعديد من السباقات وكان له مجموعة أخوة من الأب هم شيخ العرب والفجر وابن منصور ، وقررت الجمعية الملكية أن تساهم في تحسين إنتاج الخيول العربية في البلاد الشرقية ، فأهدت الملك عبد العزيز بن سعود الحصان ابن منصور، وأهدت ملك العراق الحصان الفجر لتحسين إنتاج الخيول العربية هناك ، وظل شيخ العرب ونظير في الجمعية .

نظير في البداية لم يكن الطلوقة الرئيسي للجمعية الملكية وذلك بسبب وجود أخوه شيخ العرب ، وعندما نفق الفحل شيخ العرب استعانوا بنظير ، وسرعان ما أثبت قدرته العالية علي الإنتاج المميز وأصبح الطلوقة الرئيسي في الجمعية الملكية ، وبالرغم من أنه كان وصل لعمر 15 عام إلا أن استخدامه الجيد في برنامج تربية الجمعية الملكية وإحترافية الجنرال تيبور فون بيتكو ، الذي كان مديراً للجمعية الملكية في هذا الوقت جعل تأثير نظير ليس له مثيل في الإنتاج ، وأصبح نظير من وقتها وإلى وقتنا هذا هو الأسطورة الأشهر على الإطلاق في عالم الخيل العربي ، وخير شاهد ودليل على هذا هم أبناؤه وأحفاده وسنذكر بعضاً منهم في مقال اليوم .

الحصان أسوان :

ولد الفحل أسوان  في مصر سنة 1958 بمحطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة التابعة لوزارة الزراعة للأب نظير والأم يسرية ، وكان اسمه في البداية رأفت ، وعندما بدأت مصر في إنشاء السد العالي ساعد الاتحد السوفيتي في بناء السد لذلك قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتغيير اسم الحصان من رأفت إلى أسوان بمناسبة إفتتاح سد أسوان ، وأهداه للرئيس السوفيتي خروشوف وتم استقباله في روسيا استقبال اسطوري .

أسوان أثرى صناعة الخيل العربية في روسيا وأنتج سلالة كان لها الأثر الكبير في تطور السباقات ، وحققت ذريته إنتصارات خيالية في أوروبا ، وأستراليا ، مثل ابنه « مارسنين » بطل الفحول في أمريكا ، وأثر في بناء وتطوير سلالات الخيل العربية في روسيا حتى وقتنا هذا .

الحصان غزال :

ولد غزال سنة 1953 من الأب نظير والأم بكرى وانتقل غزال من محطة الزهراء لألمانيا سنة 1955 م حيث اشتراه المربي الألماني " هانز دميكل " ، ويعتبر غزال من أجمل أبناء نظير ، وحاملاً لصفات الجمال الشرقي ، وكان يتميز بالكبرياء والحركة والطاقة المتجددة والتشويل ودائماً رأسه مرفوع .

غزال أبهر كل الذين استخدموه في برامجهم الإنتاجية ، وأنتج أمهار مليئة الطاقة والحيوية ، وجمال وسحر الحصان العربي  .

ومع إستخدامه برامج التربية ، وظهور أولاده اكتشفوا أن أبنائه الذكور تظهر عليهم ملامح جمال الأب ، أما الإناث كن يحتجن بعض الوقت لكي تظهر عليهم صفات السحر والجمال ، وبعد 10 سنوات من وجود غزال في ألمانيا أصبح من الخيل المميزة في الإنتاج في ألمانيا .

عاش غزال 19 سنة ونفق وهو يستعرض حركاته الراقصة ويتمايل مثل الفراشة في عرض لمجموعة من المربين الأرجنتنين الذين أتوا خصيصاً لكي يرونه ، ومات مرفوع الرأس وسط محبيه ومعجبيه العرب والأجانب .

الحصان هدبان انزاحي :

هدبان إنزاحي ولد سنة 1952 في محطة الزهراء من الأب نظير والأم كاملة ، كان فحل رمادي استوردته مزرعة مارباخ في ألمانيا سنة 1955 وله ذرية كبيرة من أشهرهم الفحل مدكور الأول والفحل مليك والفحل عصفور وخلال أكثر من 19 موسم وهو ينتج كثير من الأبناء المميزين وكثير من ذريته تم تصديرها إلى جميع أنحاء العالم ومات هدبان انزاحي بضربة شمس سنة 1975 .

الحصان علاء الدين :

ولد الحصان علاء الدين سنة 1956 من الأب نظير والأم قطيفة وهو حصان لونه أشقر وتفوق علاء الدين في إنتاج الأفراس عن أي حصان آخر ولكن لم يحقق نفس النجاح بالنسبة للفحول وسوف تجده موجوداً في أهم سلسلة نسب من ناحية الأفراس .

ولد علاء الدين وعاش ومات في محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة في مصر .

الحصان مرافق :

ولد مرافق سنة 1956 في محطة الزهراء من الأب نظير والأم مبروكة وانتقل من الهيئة الزراعية المصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1965 وهناك أخذ مساراً مختلفاً وحده عن أبيه نظير لكي يصبح أسطورة أخرى في عالم الخيل العربي ، وأنتج فحول لهم الأثر الكبير في الإنتاج في الولايات المتحدة والعالم كله حتى الآن منهم دلول وإيجيبشن برنس وشيخ البادي الذي أكمل مسيرة مرافق من خلال ابنه روميناجا علي الذي أكمل المسيرة من خلال أبناؤه ذا مينيسريل وذي ديسبرادو وعلي جمال وكلهم يعكسوا قدرة وتميز مرافق في الإنتاج الذي أثرى العالم حتى الآن .

ونفق مرافق في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1974 ليترك إنتاج ليس له مثيل ويصبح الأسطورة الثانية بعد أبيه نظير .

الحصان ابن حليمة :

ولد ابن حليمة في سنة 1958 في محطة الزهراء من الأب نظير والأم حليمة وكان آخر فحل من إنتاج نظير وأجملهم شكلا واشتراه السيد دون فوربس وزوجته السيدة جوديث من محطة الزهراء وهو مهر صغير في سنة 1959 ونقلوه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأطلقوا عليه أنساتا ابن حليمة لكي يكون له الفضل في تأسيس مزرعة أنساتا الشهيرة واستطاع ابن حليمة أن يتفوق في إنتاج فحول وأفراس بنفس مستوى الجودة ومن أشهر أبناؤه أنساتا إمبريال وأنساتا ابن سودان والهلال وأنساتا حليم شاه .

ونفق ابن حليمة سنة 1981 .

الحصان أنساتا حليم شاه :

ولد الفحل أنساتا حليم شاه سنة 1980 من الأب ابن حليمة والأم أنساتا روزيتا ، وهو واحد من أكثر الخيول تأثيراً في القرن العشرين فهو نتاج برنامج أنساتا للتلقيح الشهير ، يعكس نسبه خليط إثنين من أشهر أبناء " نظير " وهما " ابن حليمة " و " مرافق " .

أنساتا حيلم شاه تم بيعه من مزرعة أنساتا بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1983 لألمانيا وبعدها إلى قطر سنة 1994 وعاش في قطر حتى نفوقه سنة 1995 .

أنتج العديد من الفحول المؤثرة والأبطال ومنهم العديد الشقب ، أنساتا حجازي ، وصلاح الدين وغيرهم كثير .

ونفق سنة 1995 في قطر .

وفي النهاية سوف نجد أن أبرز خطوط الإنتاج في عالم الخيل حتى الآن كلها ترجع للأسطورة نظير والذي كان وما زال كل مالك ومربي للخيول العربية يتمنى أن يمتلك أي فحل أو فرس من نسب نظير.

إلى هنا ننتهي في مقال اليوم ولكن لنا لقاءات كثيرة في مقالات قادمة مع أشهر الفحول العربية وأكثرها تأثيراً في عالم الحصان العربي على مستوى العالم .

فيديو وثائقي عن أجمل الفحول المصرية